الثاني والخمسون:الإحساس بالدعوة :-
إنه لا يمكن أن تنجح أي فكرة مهما كانت ما لم يحس بها صاحبها فالذي يحس بدعوته تخرج كلماته صادقة لأنه يحس بما يدعو إليه ويشعر من داخله مدى أهمية فكرته ولا يهدأ له بال حتى يشعر بها غيره ويؤمن بها حتى قال أحد الدعاة (آمن أنت أولاً بفكرتك 00 آمن بها الى حد الاعتقاد الحار عندئذٍ فقط يؤمن بها الاخرون وإلا فستبقى لفظية خالية من الروح والحياة ) أفراح الروح
والناس يتباينون في همومهم فمن إنسان لا هم له إلا جمع المال والجري وراء الدنيا وقد يظن نفسه داعية إن أمثال هذا إذا اتيته ليقدّم شيئاً للدين أخذ يقلب النظر فيك ويضرب أخماس لأسداس ويفاجئك قائلاً أنا مشغول لديّ أعمال لذلا يقول مالك بن دينار رحمه الله (بقدر ما تحزن على الدنيا يخرج هم الاخرة من قلبك وبقدر ما تحزن للاخرة يخرج هم الدنيا من قلبك لأنه لا يجتمع في قلب عبد قط حزن بالإخرة وفرح بالدنيا )حياة الصالحين
الثالث والخمسون :الإحساس بالناس :-
عنما يحس الخطيب بدعوته ويعيش بها ويستشعرها في كل لحظه فهذا يعني إحساسه بمن حوله ممن يدعوه وهنا تختلف الحياة بمعانيها عند الخطيب يصفها سيد قطب رحمه الله فيقول (إننا نعيش لانفسنا حياة مضاعفة حين نعيش للاخرين وبقدر ما تضاعف إحساسنا بالأخرين نضاعف إحساسنا بحياتنا ونضاعف هذه الحياة ذاتها في النهاية
يقول تعالى (يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ) لقمان17
الرابع والخمسون : الإبداع :-
إن شرط نجاحك أيها الخطيب إنما يكمن في إستعداد نفسي لديك للخروج عن المألوف من الأساليب .
فالخطيب الناجح يقرأ ويفكر ويسأل ويجمع المعلومات مضيفاً الجديد البديع ,ومن ظن أن بمقدوره أن يبدع وهو يقدم إحدى رجليه ويؤخر أختها مشغول باللذات والمآكل فهذا نقول له قول الشاعر
تأخرت أستبقي الحياة فلم أجد *** لنفسي حياة مثل أن أتقدما
وقول الاخر
بصرت بالراحة الكبرى فلم ارها *** تنال إلا على جسر من التعب
إنه لا يمكن أن تنجح أي فكرة مهما كانت ما لم يحس بها صاحبها فالذي يحس بدعوته تخرج كلماته صادقة لأنه يحس بما يدعو إليه ويشعر من داخله مدى أهمية فكرته ولا يهدأ له بال حتى يشعر بها غيره ويؤمن بها حتى قال أحد الدعاة (آمن أنت أولاً بفكرتك 00 آمن بها الى حد الاعتقاد الحار عندئذٍ فقط يؤمن بها الاخرون وإلا فستبقى لفظية خالية من الروح والحياة ) أفراح الروح
والناس يتباينون في همومهم فمن إنسان لا هم له إلا جمع المال والجري وراء الدنيا وقد يظن نفسه داعية إن أمثال هذا إذا اتيته ليقدّم شيئاً للدين أخذ يقلب النظر فيك ويضرب أخماس لأسداس ويفاجئك قائلاً أنا مشغول لديّ أعمال لذلا يقول مالك بن دينار رحمه الله (بقدر ما تحزن على الدنيا يخرج هم الاخرة من قلبك وبقدر ما تحزن للاخرة يخرج هم الدنيا من قلبك لأنه لا يجتمع في قلب عبد قط حزن بالإخرة وفرح بالدنيا )حياة الصالحين
الثالث والخمسون :الإحساس بالناس :-
عنما يحس الخطيب بدعوته ويعيش بها ويستشعرها في كل لحظه فهذا يعني إحساسه بمن حوله ممن يدعوه وهنا تختلف الحياة بمعانيها عند الخطيب يصفها سيد قطب رحمه الله فيقول (إننا نعيش لانفسنا حياة مضاعفة حين نعيش للاخرين وبقدر ما تضاعف إحساسنا بالأخرين نضاعف إحساسنا بحياتنا ونضاعف هذه الحياة ذاتها في النهاية
يقول تعالى (يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ) لقمان17
الرابع والخمسون : الإبداع :-
إن شرط نجاحك أيها الخطيب إنما يكمن في إستعداد نفسي لديك للخروج عن المألوف من الأساليب .
فالخطيب الناجح يقرأ ويفكر ويسأل ويجمع المعلومات مضيفاً الجديد البديع ,ومن ظن أن بمقدوره أن يبدع وهو يقدم إحدى رجليه ويؤخر أختها مشغول باللذات والمآكل فهذا نقول له قول الشاعر
تأخرت أستبقي الحياة فلم أجد *** لنفسي حياة مثل أن أتقدما
وقول الاخر
بصرت بالراحة الكبرى فلم ارها *** تنال إلا على جسر من التعب