رشيد: عزيزي المشاهد أهلا و سهلا بك و مرحبا في حلقة جديدة من برنامج كشف القناع، معك كالعادة رشيد و الأخ إلياس، أخ إلياس أهلا بك.
إلياس: سلام المسيح معك و مع الإخوة المشاهدين.
رشيد: نعم عزيزي المشاهد سنكمل نقاش موضوع بدأناه من قبل و هو يتعلق بالإعجاز البلاغي في القرآن، في هذه الحلقة سنناقش نقط أخرى تتعلق بالإعجاز البلاغي، أخ إلياس في حلقات ماضية قد رأينا نقط كثيرة تتعلق بالإعجاز البلاغي في القرآن، في هذه الحلقة نريد أن نناقش أمور أخرى و أسئلة أخرى يطرحها أي شخص يطالع ما قاله العلماء عن الإعجاز البلاغي، أول نقطة تطرح نفسها هي أن علماء الإسلام اعترفوا باختلاف مراتب الفصاحة في القرآن حيث أنه جاء في الإتقان نقلا عن القاضي أبو بكر قال:" و نحن نعتقد أن الإعجاز في بعض القرآن أظهر و في بعضه أدق و أغمض" فإذا كيف نوفق بين هذا الاعتراف الصريح؟ و أيضا جاء مثلا في اعتراف آخر صريح قال بأن هناك الفصيح و الأفصح، كيف نوفق بين هذه الاعترافات و بين قولهم أن القرآن معجز بلاغيا و لغويا؟
إلياس: طيب شوف في داخلنا إحنا البشر مركبين، الأفكار بتموت و بتولد بدماغنا إحنا لكن في الكائن الثابت..
رشيد: إلي هو الله.
إلياس: طبعا الأفصح أو الأوضح و الأفضل أول إشي بيتنافى مع طبيعة الله، الله غير مركب حتى إكون فيه أفصح و أوضح الله ثابت ما عنده ظل دوران، طب حتى الطرح هذا بيتنافى مع طبيعة الله، هذا الكلام بيتماشى معي و معك كإنسان، أنا الفكرة بتولد براسي و بتموت و بتتجدد أنا بطبيعتي مركب.
رشيد: إذا فكرة اختلاف مراتب الفصاحة هي طعن بالذات الإلهية أولا..
إلياس: أول كل شيء طبعا..
رشيد: نعم.. هل كلام الله فيه الفصيح و الأفصح و الأفصح منه؟
إلياس: طبعا لا
رشيد: هل كلام الله يميز بين كلامه عفوا الله يميز بين كلامه؟
إلياس: طبعا.. طبعا لا.. يعني إحنا لما بنقول يعني.. إنت ذكرتني بنفس الآية آية النسخ إلي..
رشيد: نعم.. ما ننسخ من آية إلا نأتي بمثلها أو بخير منها..
إلياس: طيب نفس الشيء نفس الفكرة هذه، هذا الكلام بينطبق على البشر.. البشر الكائن الناقص إلي ممكن إلي ممكن يخطأ أو يتراجع عن فكرة أو عن رأي و يتولد رأي جديد أو يولد رأي جديد بدماغه..
رشيد: هل.. تفضل.
إلياس: في الذات الإلهية هذا الكلام مش وارد.
رشيد: و هذا ذكرني بشيء آخر سؤال ثاني، لماذا.. المسلمون يعترفون أن الله أنزل التوراة و الإنجيل و الزابور بحسب اعترافاتهم..
إلياس: بحسب المصطلح الإسلامي..
رشيد: المصطلح الإسلامي نحن سنكون، لكن بما أنهم يعترفون أن الله أنزل كتب أخرى، لماذا لم يكن فيها بلاغة و لم يكن فيها فصاحة و إعجاز بلاغي القرآن وحده تميز، أليس هذا أيضا تفاضل بين كلام الله.
إلياس: لأ قبل كل شيء الكتب الثانية إحنا اتفقنا من حيث مبدأ المقارنة يعني هذا بيتعد إجحاف لكن الكتب الثانية فيها حب، فيها تعاليم و إرشاد للهداية..
رشيد: لكن المسلمون لا ينظرون إلى هذه الأمور هم ينظرون إلى القشر إلى الديكور..
إلياس: زي ما بنقول عندنا في الكتاب حرفيين..
رشيد: حرفيين نعم.. لكن أنا أتذكر مثلا لما كنت مسلم و أول مرة قرأت الإنجيل، لم أحب الإنجيل لأني وجدت أن لغته مختلفة عن القرآن، و هذا إسقاط ذاتي لأنه أنا كان في فكري أن كل وحي لازم يشبه القرآن في كيفية كتابته..
إلياس: تأثير عامل البيئة طبعا إنت لما تبق عايش و خصوصا لما بطول الفترة في بيئة معينة و بتتحول لبيئة أو بتفكر بشكل بنمط مختلف طبعا التأثير البيئي حيأثر عليك.
رشيد: نعم..كنت أعتقد بأن أي وحي ينبغي أن يكون مشابه لآيات القرآن في نغمه و في تواصل..نعم..
إلياس: بخمس العالم بعدد إخوتنا المسلمين و هلئين العالم كله، اتخيل لو كان كل الوحي متشابه كانت مصيبتنا.. بجد كانت مصيبتنا..
رشيد: نعم.. نريد أن نطلع المشاهد بأن الباقلاني في كتابه ذكر بأن آيات الأحكام لا تحتوي أي فصاحة تذكر، و نحن نريد أن نطلع المشاهد على واحدة من آيات الأحكام و هي سورة النساء الآية 23، نريد أن نسمعها للمشاهد و نقارن بينها و بين شعر من الشعر الجاهلي كما يسمونه العربي و هو شعر امرء القيس، نعطي أولا الآية حتى يحكم المشاهد بنفسه أيهم أحسن جمالا و أحسن فنا و أحسن بلاغة. نسمع الآية أولا: (حرمت عليكم امهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الأخ وبنات الأخت وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم وأخواتكم من الرضاعة وأمهات نسائكم وربائبكم اللاتي في حجوركم) نعم و أيضا هذه آية قرآنية يعترفون بأن ليس فيها أي فصاحة تذكر هذا ما ذكره الباقلاني. لنسمع الشعر العربي الأصيل المتعلق بشعر امرء القيس في واحدة من قصائده و هي المعلقة ، لنستمع إلى شعر امرء القيس:
قفا نبكي من ذكرى حبيب و منزل بسقط اللوى بين الدخول فحومل
فتوضح فالمقراط لم يعثر اسمها لما نسجتها من جنوب و شمأل
ترى بعر الآرام في عرصاتها و قيعانها كأنه حب فلفل
نعم.. فنترك المشاهد ليحكم بنفسه أيهم أجمل و أيهم أدق و أيهم أبلغ هل الشعر العربي أم القرآن. أيضا هناك نقطة أخ إلياس موافقات عمر، كيف نوفق بين موافقات عمر و قوله لبعض الآيات القرآنية قبل أن ينزل بها القرآن بمصطلحاتهم، هل هذا يتفق مع فكرة الإعجاز البلاغي في القرآن.
إلياس: طبعا باب موافقات عمر للقرآن طبعا باب مشهور في كتب علوم القرآن، ف.. و من هون يعني بيقول لك هو الفاروق إلي جعل الحق..
رشيد: على لسان عمر
إلياس طبعا أول شيء بيلفت نظري هي آيات التحدي ، ( لو اجتمع الإنس و الجن على أن يأتوا بمثل القرآن) طب عمر أج بمثله..
رشيد: نعم.. عمر لوحده..
إلياس: لأ و الشيطان.. بالغرانيق..
رشيد: قصة الغرانيق
إلياس: صح عمر و الشيطان متفقين في هذه الجزئية.
رشيد: عمر جاب ثلاث آيات بحسب بعض المفسرين..
إلياس: الأكثر أربعة أو ستة..
رشيد: البعض يقول أربعة و البعض يقول ستة، أنا ممكن أن أعطي للمشاهد بعض المراجع أنه ( حدثنا عمر ابن عون قال حدثنا هشيم عن حميد عن أنس قال قال عمر وافقت ربي في ثلاث فقلت يا رسول الله لو اتخدنا من مقام إبراهيم مصلى فنزلت و اتخذوا من مقام إبراهيم مصلى، و آية الحجاب قلت يا رسول الله أمرت نساءك بأن يحتجبن إنهن يكلمهن البر و الفاجر، فنزلت آية الحجاب و اجتمع نساء النبي صلى الله عليه و سلم في الغيارة عليه فقلت لهن: عسى ربك إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن فنزلت هذه الآية) و أيضا في تفسير الطبري أنه جاء.. أن بعض اليهود لقي عمر قال له إن جبريل الذي يذكره صاحبك هو عدو لنا، فقال له عمر: "من كان عدوا لله و ملائكته و رسله و جبريل و ميكال فإن الله عدو للكافرين" قال فنزلت على لسان عمر هذا مذكور في جامع البيان في تفسيره لسورة البقرة آية 98. و السيوطي أيضا نقل لنا أنه قال عمر وافقني ربي في أربع حيث أنه في سورة المؤمنون الآية 12 لما قال القرآن: "خلقنا الإنسان من سلالة من طين" قال عمر فلما نزلت قلت "فتبارك الله أحسن الخالقين" فنزلت "فتبارك الله أحسن الخالقين"، و هذا موجود في الإتقان في علوم القرآن، إذا عمر يقول آيات حتى قبل أن يقولها القرآن.. عمر لم يحتج إلى الجن و الإنس، عمر لوحده جاب أربع على الأقل أو ثلاث آيات على الأقل باعتراف المسلمين، ماذا لو اجتمع الجن و الإنس كما يقولون؟ كل واحد إجيب ثلاث آيات أو أربع نحتاج إلى القرآن أضعاف مضاعفة، حتى أنه الناس مجتمعين سيأتون بالقرآن أضعاف مضاعفة، إذا قصة البلاغة تكذبها موافقات عمر. فإذا قصة البلاغة هي من اختراع أو من خيال المسلمين..
إلياس: .. كل شيء اتناوله القرآن و شخصية محمد طبعا دخلت فيه العواطف و البلاغة أو المبالغة العربية..
رشيد: و الأمة العربية مطبوعة بأنها أمة الكلام، أمة اللسان..
إلياس: عاطفيين هذا التأثير رغم تأثير المجتمع الصحراوي، رغم إنو الصحراء يعني في بيئتها خشنة إلا إنو طبعا إحنا بنعرف قضية اشتهار العرب بالشعر، و هذا من ناتج البيئة الصحراوية .
رشيد: هناك أيضا في نقطة أخرى في قصة جمع القرآن، سأقرأ أنا المرجع و بعد ذلك سأطلب منك تعليق بسيط على هذه الجزئية أخ إلياس، هناك أخرج ابن أشتة في المصاحف عن الليث ابن سعد قال أول من جمع القرآن أبو بكر و كتبه زيد، و كان الناس يأتون زيد ابن ثابت فكان لا يكتب آية إلا بشاهدين عدل، و أن آخر سورة براءة لم توجد إلا مع خزيمة ابن ثابت فقال اكتبوها فإن رسول الله جعلني بشهادته بشهادة رجلين فكتب، و أن عمر أتى بآية الرجم فلم يكتبها لأنه كان وحده. إذا ما تعليقك أخ إلياس على هذا القول؟
إلياس: طيب.. إحنا اتفقنا قبل كل شيء يعني إلي بيلفت نظري إنو عمر جعل الله الحق على لسانه و في قلبه، أجا بآية ما انكتبت ما كتبوها لأنه كان لحالو، أول جزئية هذه بتطعن بالتواتر يعني هل عمر هو سمع الآية بحالة مسمعهاش زيد و أبو بكر هذه مسألة، قضية الشاهدين إحساسهم إنو ممكن و هذا طبعا الواقع القرآني بيقول لما نشاء مثله لقلنا عن القرآن..
رشيد: لو نشاء لقلنا مثل هذا..
yso3-el7a2
30-Nov-2007, 01:55 مساء
إلياس: إحساسهم إنهم بيقدروا إحاكوا القرآن جعلوا إلو شاهدين عدل.
رشيد: كانوا يطلبون شاهدين لكل آية، معناتو أن الإنسان كان باستطاعته أنه يكتب آيات مشابهة للقرآن، فكانوا يخافون بأن تدس هذه الآيات بين آيات القرآن فاحتاجوا إلى شهود.
إلياس: مش احتاجوا و بس و كمان نسيو تعاليم قرآنهم و لو اجتمع الإنس و الجن على أن يأتوا بمثله ما استطاعوا ا لو كان هذا الكلام حقيقة واقعة حقيقة إيمانية نابعة منه ما كانوا طرحوا قضية الشاهدين، لأنه لو اجتمع الإنس و الجن كل الأمة اجتمعت على أن تأتي بحرف مثل القرآن ما رح تقدر.
رشيد: إذا لنتخيل أنه لما كانوا يجمعون القرآنن لو كان فعلا القرآن بليغ كما يقولون لكان يقول هذه الآية آه هذه قرآن لأنها بليغة و بلاغتها ظاهرة و هذه الآية ليست قرآن لأن بلاغتها بشرية و غير ظاهرة، هذا لم يحدث كانوا يحتاجون إلى شاهدين من الناس.
إلياس: و بعدين الشاهدين هدول.. يعني هل إنت بتضمن صدق إلي حييجو؟ يعني إنت بتذكرني بحادثة مرة جابو لعائشة ثمانين في رواية بتقول خمسين في رواية بتقول ثمانين شاهد شهدوا بأن المكان إلي كانت موجودة فيه عائشة هو ليس بالمكان إلي ذكرته عائشة على قصة الحوالب، إلي بدي أقوله إنو قضية الكذب واردة و سهلة، فاهم كيف؟ ولا إنت ضامن صدق الشاهدين و لا إنت ضامن يعني كل..كل..
رشيد: لكن هذه الجزئية بالضبط هي تطعن في بلاغة القرآن من غير شك ..
إلياس: وجود شاهدين يعني أنا أقدر أجيب زيو..
رشيد: مسألة أخرى إنه اختلاف المصاحف مع البلاغة القرآنية المزعومة، مما ذكر في قصة المصاحف خصوصا مصحف ابن مسعود و مصحف أبي ابن كعبن أمور تناقض ما ينسب للقرآن من إعجاز، جاء في الإتقان و في مصحف ابن مسعود 112 سورة لأنه لم يكتب المعودتين، و في مصحف أبي 16 لأنه كتب المعودتين و كتب في آخره سورتي الحفظ و الخلع، إذا أبي ابن كعب كان عنده قرآن زائد بسورتين، مصحف ابن مسعود كان عندو في بعض الروايات ناقص بسورتين و في بعض الروايات ناقص بثلاث سور.
إلياس: طبعا لأنه الفاتحة ما كتبها بردو مش بس المعودتين طبعا هذا مشهود على ابن مسعود. ابن مسعود قال إنه الفاتحة دعاء و المعودتين رقية ..
رشيد: سأقرأ الشاهد على ما تقول لأنه في التفسير هذا التفسير جاء فيه كان عبد الله يعني ابن مسعود يحك المعودتين من المصحف و يقول إنما أمر رسول الله أن يتعود بهما و لم يكن عبد الله يقرأ بهما، إذا كانوا معودتين تعويدة..
إلياس: و غير هيك ابن مسعود.. يعني إنت بتحكي عن واحد أمر محمد إنو يأخذ القرآن عنه واحد، اثنين ابن مسعود أول من جاهر بالقرآن و بالإسلام في مكة.
رشيد: يعني ليس بشخص سهل في تاريخ الإسلام.
إلياس: طبعا لما بيجي.. بينفي أو بيلغي ثلاث سور من القرآن منسوبة اليوم للقرآن هذه لازم تحطها بين قوسين. فاهم كيف؟
رشيد: نعم.. فإذا قضية.. هذا ممكن أن نقرأ عنه أو أي شخص ممكن أن يقرأ هذا الكلام لو تساءل أنه في تفسير المعودتين في تفسير ابن كثير و غيره أنه يقرأ هذا الكلام أنه ابن مسعود ما كتب المعودتين. تفضل.
إلياس: رواية جمع القرآن من الروايات المشهورة جدا.. فاهم كيف؟ و رواية ابن مسعود و الغاءه أو عدم كتابته أو حقو حسب التعبير الإسلامي للمعودتين أو للفاتحة رواية مشهورة مفيش مسلم بينكر وجودها.
رشيد: إذا أليس هذا طعن في قضية الإعجاز البلاغي؟ لو كان.. لنفترض أن ابن مسعود أخطأ.. أنه أخطأ في حق للمعودتين بإجماع الأمة الإسلامية مثلا أنه أخطأ، هل كان ابن مسعود سيقع في هذا الخطأ لو كانت فصاحة القرآن تختلف عن الكلام..
إلياس: لو كان الإعجاز حقيقي.
رشيد: لو كان الإعجاز حقيقي.. هل كان ابن مسعود سيقع في هذا الخطأ؟
إلياس: طبعا لا.
رشيد: سورتي الخلع و الحفظ هما من دعاء القنوت اليوم يعتبرونهم دعاء، أبي ابن كعب اعتبرهم قرآن، هل كان من المعقول أن الإنسان يقع في هذا الخلط ما بين الدعاء و التعويدة و القرآن لو كانت بلاغة القرآن ترتفع عن البلاغة الإنسانية؟ مجموعة من الأسئلة نطرحها لعلها تجد إجابات في الوسط الإسلامي. نأتي إلى نقطة أخرى، الأحاديث القدسية.. الأحاديث القدسية يعرفها العلماء أنه القرآن ما كان لفظه و معناه من عند الله بوحي جلي، و الحديث القدسي ما كان لفظه من عند الرسول و معناه من عند الله بالإلهام أو بالمنام، الحديث القدسي ما منزلته ؟ هل هو كلام إلهي أم كلام بشري؟
إلياس: حسب تعريفهم؟
رشيد: نعم
إلياس: لا هو كلام إلهي.
رشيد: معبر عنه بلغة بشرية.
إلياس: و معبر عنه بلغة بشرية و لكن، هل واقع فيه إعجاز؟
رشيد: لأ و لو وقع إذا فكلام الناس يشابه كلام الله، و لماذا لم يقع فيه إعجاز؟
إلياس: لأنه اللفظ من محمد.
رشيد: من محمد.. إذا هل الله مرة أخرى يفاضل بين كلامه؟
إلياس: طبعا لا
رشيد: لأنه كيف أن الله.. الحديث المفروض أنه كلام إلهي و القرآن المفروض أنه كلام إلهي، كيف هذا معجز و هذا غير معجز؟ و المسألة الأخرى الحديث القدسي لا تجوز الصلاة به هذا يتفق عليه علماء الإسلام، كيف أن المسلم يصلي بكلام إلهي و لا يصلي بكلام إلهي آخر..
إلياس: هذه الأسئلة إحنا.. إنت لازم توجهها للمسلمين أو للعلماء مبدناش نقول لعامة المسلمين، فاهم كيف؟ بالنسبة إلنا هذا إحنا إلي بنعترض على الكلام هذا إحنا إلي بنحط علامات استفهام حول هذه المواضيع و المساءل، المفروض إنه المسلم هو إفسرها هو يسأل حالو هذه الأسئلة، كيف أنا أصلي بنص آه و نص لأ و مصدر النصين نفس الكائن. شو معناه هذا الكلام؟
رشيد: أسئلة كثيرة..
إلياس: و ها الأحاديث القدسية إلها نفس مرتبة القرآن؟
رشيد: لا يضعوه في نفس المرتبة.
إلياس: مش الثنين من مصدر واحد؟
رشيد: لكن بيفرقوا.. هناك تفرقة بين الإثنين. هناك أيضا شيء آخر الحديث بصفة عامة و مقارنته مع القرآن، أنا قرأت أنه مثلا في حديث موجود مروي عن محمد و هو ( أعود بكلمات الله التامة من كل شيطان و هامة و من كل عين لامة) هذا معروف، الفكرة التي عندي لو وضعنا مثلا لهذا.. ممكن أن نقرأ الحديث هو جاء بحرفه ( أعود بكلمات الله التامة من كل شيطان و هامة و من كل عين لامة) ألا تلاحظ تشابه مع الآيات القرآنية؟
إلياس: نعم.
رشيد: و الحديث المفروض أنه من محمد إذا..
إلياس: في تقارب كبير.. نفس الرنين..
رشيد: نفس الفاصلة ( أعود بكلمات الله التامة من كل شيطان و هامة و من كل عين لامة) لو وضعنا لها كالمعودتين قل.. تفضل.. تفضل.. قل ( أعود بكلمات الله التامة من كل شيطان و هامة و من كل عين لامة)، ألا تعتبر في نفس المرتبة كالمعودتين؟
إلياس: صح.
رشيد: فإذا في نظرك لماذا هذه الضجة عن الإعجاز البلاغيو المسلمين لذيهم في قرآنهم أسئلة كثيرة و تناقضات كثيرة؟
إلياس: بيحاولو يخلقو هالة من القداسة حول القرآن هي مش علشان قداسة القرآن بقدر ما هي إخفاء عيوب القرآن، فاهم كيف؟ هذه بالحقيقة يعني مثلا إذا إنت لو المسلم أعطى لنفسه فرصة أنه يفكر و يشوف مضمون القرآن جنب طرح علماء المسلمين لكثير من المساءل المتعلقة بالقرآن، حيلاقي إنو التناقض قائم و الواقع القرآني بيتنافى مع إلي بيطرحو أو إلي نسبوه للقرآن.
رشيد: دون أن نذكر قصة الغرانيق أيضا التي ذكرها المفسرون في تفسير سورة النجم و تفسير سورة الحج أيضا..
إلياس: يعني سوري على قضية الغرانيق لما الله إنزل آيات مش محكمات إمتا يحكم آياته بعد ما يتمنى الشيطان، يعني طب ليش ما.. يا ربنا ما إنت نزلتها مثلا و ما كانت محكمة.
رشيد: حتى نوضح للمشاهد أنه جاءت في سورة النجم " أفرأيتم اللات و العزة و مناة الثالثة الأخرى " قالوا بأن الشيطان ألقى على لسانه " تلك الغرانيق العلى و إن شفاعتهن لترتجى" قالو: ذكر آلهتنا بخير. فإذا الشيطان كان في استطاعته أن يلقي كلمات على فم محمد تشابه البلاغة القرآنية.
إلياس: إذا محمد ما قدرش إفرق ما بين هذه قرآن..
رشيد: و هذا غير قرآن.
إلياس: صح.
رشيد: هذا طعن مباشر في قضية البلاغة. إذا الفكرة التي نريد أن نوصل للمشاهد أنه كلام الله فيه أشياء أخرى أكثر إعجاز من البلاغة، الكلام الإلهي ينبغي أن يحتوي على أشياء عميقة أعمق من زخرفة اللغة. سأقرأ للمشاهد آيات من الكتاب المقدس من كورنتوس الأولى، الإصحاح: 13 و هي آيات بليغة جدا و هي لمست قلبي.. نعم عن المحبة لمست قلبي عندما كنت مسلم و وجدت بأن إعجازها أعظم بكثير من الإعجاز الشكلي للقرآن تقول الآيات: ( إن كنت أتكلم بألسنة الناس و الملائكة و لكن ليس لي محبة فقد صرت نحاسا يطن أو سنجا يرن، و إن كانت لي نبوة و أعلم جميع الأسرار و كل علم، و إن كان لي كل الإيمان حتى أنقل الجبال و لكن ليس لي محبة فلست شيئا، و إن أطعمت كل أموالي و إن سلمت جسدي حتى أحترق و لكن ليس لي محبة فلا أنتفع شيئا، المحبة تتأنى و ترفق، المحبة لا تحسد المحبة لا تتفاخر و لا تنتفخ و لا تقبح و لا تطلب ما لنفسها، و لا تحتد و لا تظن السوء و لا تفرح بالإثم، بل تفرح بالحق و تحتمل كل شيء، و تصدق كل شيء، و ترجو كل شيء، و تصبر على كل شيء.) ما أعظم هذه الكلمات ما أعمقها، أعظم بكثير.. أعظم بكثير من إعجاز اللغة و زخرفة الكلمة.
إلياس: جيب كل القرآن بتعاليمه و بفصاحته و ببلاغته و بكل ما قالوا عنه من مدح في القرآن و قارنه بآية من الآيات إلي إنت ذكرتها ..
رشيد: لا توجد فعلا عزيزي المشاهد آية تشبه روعة هذه الآيات عن المحبة، إعجاز الإنجيل هو إعجاز المحبة، إذا فالإنجيل مليء بالمحبة و هو الإعجاز الحقيقي، عزيزي المشاهد المسيح أحبك حتى الموت فاقرأ عنه و سلم حياتك له، ليس أعظم من هذا الإعجاز أن يحبك شخص حتى الموت، لذلك عزيزي المشاهد نتركك في رعاية الله و حفظه و نطلب من الرب أن يباركك إلى حلقة قادمة بعون الله.